تمكنت جمعية الأمل النسائية من إنهاء حملة حملة التمويل التعاوني الأولى لها بنجاح، من أجل تمويل مشروع إنقاذ الذي يستهدف تهيئة فضاء للدعم التربوي للتلاميذ الأيتام وفي وضعية هشاشة تعليمية واجتماعية، والتي أطلقتها في فاتح دجنبر من العام المنصرم، على منصة لانشكود الدولية، وانتهت يوم 15 فبراير 2022.
عرفت حملة التمويل التعاوني مشاركة أزيد من 700 متبرع من جنسيات مختلفة، ومساندة وترويج من طرف متطوعين وإعلاميين، وتأطير من منصة تضامن القائمة على شراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية وبتعاون مع مختبر الابتكار هابي سمالا.
وقد أعلن الطاقم المشرف على المشروع، عن ختام الحملة بعد تحصيل أزيد من 83 من كلفة المشروع، وهو ما جعل منسقة المشروع خديجة بوخبزة تعبر عن رضاها لنجاح الحملة قائلة: “فخورة لأنني كنت جزءا من هذه التجربة، لتسيير حملة للتمويل التعاوني وهي الأولى من نوعها في بلدنا بعد دخول القانون رقم 18.15 المنظم لهذا النوع من التمويلات حيز التنفيذ، وسنسهر في الشهور القليلة المقبلة على تنزيل مشروع إنقاذ حتى يصبح كما خُطط له، وقْفاً خالصا لفائدة أيتام جمعيتنا”.
وتعد مساهمة متطوعي الأمل في الترويج للمشروع عامل نجاح الحملة، لإيمانهم بهدف المشروع وأثره، وهذا ما أكدته المتطوعة نجاة الدقيوق وهي تصف انخراطها في هذا العمل: “تجربة رائعة ومثيرة، منحتني شعورا جميلا، فيه كثير من الفخر والاعتزاز بالانتماء لجمعية الأمل النسائية التي تعمل جاهدة على أن تكون بصمة خير في حياة أيتامها، وهو هدف نبيل من الجميل أن يعيش الإنسان لأجله “.
ويذكر أن المكتب المسير قد أعطى انطلاقة بدء أشغال تهيئة الفضاء المقدر مساحته في 400 متر مربع بحي بوجراح، مباشرة بعد انتهاء الحملة، وسيضم حجرات دراسية ومرافق تربوية سيستفيد منها 200 تلميذ يتيم على الأقل، بالإضافة إلى أمهاتهم في نطاق ما يعرف بالتعبئة الأسرية التي تعتمدها الجمعية كركيزة في مقاربتها الشمولية لبرنامج الدعم التربوي.
كما لم يفت جمعية الأمل النسائية في بلاغ إعلانها عن انتهاء الحملة، أن تتقدم لكافة الأطراف بالشكر والتقدير على إسهاماتهم المتنوعة والمتكاملة في دعم مشروع إنقاذ، وللسلطات العمومية على تيسير العمل على هذا النوع من التمويلات حديثة العهد بالمغرب.